بمناسبة عيد ميلاد جدي الذي يصادف 18/02/2010

أيها المجاهد لك مني تحية تقدير وعرفان فأنت نجمنا الشامخ في عليائه،أنت إنسان الوجود بكبريائه،أنت مدرسة الدنيا التي نتعلم منها الكثير ،أنت بحق روح الامة وريحانها.
صادف الاحتفال بيومك هذا ميلاد جدي المجاهد مثلك.فقد ولد جدي بن عمور بن عثمان في 18 فيفري 1919 بولاية مستغانم بلدية بن عبد المالك رمضان فكان إذن محظوظا لنيله شرف تاريخ هذا اليوم المجيد.
كانت بلدية بن عبد المالك رمضان قلعة الثوار بدون منازع،وحصنا منيعا للمجاهدين بقيادة بن عبد المالك رمضان وكل المجاهدين الاحرار،أمثال الشهيد البرجي عمر والاخوين الشهيدين :بن عمور عبد الله وبن عمور الميلود وغيرهم الذين كانوا أسطورة من أساطير الفداء والعطاء.
لقد كان جدي بن عمور بن عثمان عصيا على الاستعمار الفرنسي وقد اعتقل عدة مرات ولسنوات عديدة فزج به في سجون عديدة منذ 1943 في أفلو ببربروس،أركول،مستغانم،بوسيي (ولاية بلعباس) دون أن أنسى أن عائلتي على غرار أهل بلدتي نالت كل أنواع المضايقات من طرف الاستعمار الفرنسي فكل هذه التضحيات كانت دفاعا عن الحق، وذودا عن الكرامة لنحيا حياة العزة.
لقد صدقت حكمة العرب:أطلب الموت توهب لك الحياة.
ومهما قلت فيك أيها المجاهد فأنا لا أفيك حقا،لانك رمز الاباء والشموخ وستبقى كذلك.
فحتى لا أكفر بالنعمة ،بكل اعتراف أنا شاكرة لك،لان من لم يشكر العبد،لم يشكر الرب.
فعيد ميلاد سعيد يا جدي وعقبى لمئة عام وأزيد. ان شاء الله
حفيدتك هدى بن عمور،شيقر

الله أكبر على هذه الكلمات الجيدة، ونحيي جدك وعيد ميلاد سعيد وكل عام وأنتم بخير، فعلا إنها مصادفة مع يوم الشهيد، ألف تحية لجدك الغالي علينا.

بارك الله فيك اخي
جزاك الله عنا كل خير