حكاية فرقة ميلانو تورينو أو ''صوت الشعب الجديد'' :الفريق الوطني يوحد بين ''المولودية'' و''لياسما''

حكاية فرقة ميلانو تورينو أو ''صوت الشعب الجديد'' :الفريق الوطني يوحد بين ''المولودية'' و''لياسما''

هم مجموعة من الشباب في مقتبل العمر، لكن ما حققوه من نجاح في الأغنية الرياضية يفوق سنهم، ''ميلانو تورينو'' هو اسم فرقة توحد هدفها بعد أن كانت فرقتين منفصلتين في الاهتمامات·اشتقت اسمها من أقوى فريقين إيطاليين ''ميلان أسي'' و''جوفنتوس'' اللذين أسقطت ألوانهما

على إتحاد العاصمة بلونيه الأحمر والأسود، ومولودية الجزائر بلونيه الأخضر والأحمر كدلالة على عراقة وقوة وصرامة الفريقين·
بلال وفاروق من فرقة ميلانو، هما شابان اختارا أن يكرسا مسارهما الفني لتشجيع الفريق المحلي إتحاد العاصمة، فكان لهما ذلك منذ سنة ،1998 فأحرزا في رصيدهما ثلاثة أشرطة تتغنى بـ ''لياسما''، ''يا اللي تعشق لعب الكرة'' و''لياسما ميلانو'' و''لياسما أولاد البهجة'' قبل أن يخصصا ألبومهما ''لالجيري يا كبيرة الشان'' للمنتخب الوطني خلال التصفيات الأولى لكأس العالم·
لطفي وفوزي إلى جانب التوأم فادو وجزيم، هم الشباب الذين يشكلون '' تورينو'' الفريق الوفي لمولودية الجزائر من خلال الألبومين اللذين يتغنيان بهذا الفريق، وشاءت الأقدار أن تلتقي الفرقتين في استوديو التسجيل، الذي يجمع بينهما رغم التنافر الذين يميز علاقتها تبعا للعلاقة الشائكة بين فريقي الإتحاد والمولودية نظرا لغيرة كل مناصر على فريقه·
لكن ما فرقه تشجيعهم للفريقين العاصميين جمعه المنتخب الوطني الجزائري، حيث قررت الفرقتان وبتشجيع من المنتج لطفي ''هارموني''، توحيد جهودهما وصدق من قال ''في الإتحاد قوة''، فتشكلت ''ميلانو تورينو'' من بلال ولطفي وفوزي وفاروق، لتصنع لنفسها مجدا يتغنى بها شباب وكهول وحتى شيوخ من رجال ونساء ممن لديهم تلك الغيرة على منتخبهم الوطني، وأصبحت ''لالجيري بلادي ساكنة في قلبي'' في قلب كل جزائري وعلى لسان كل وطني حتى وصفها البعض بالنشيد الوطني الثاني·
كلمات تظهر للمستمع أنها مجرد تركيبة للحروف، لكن منبعها الصادق من قلوب فتية تعشق كرة القدم وتحب الفريق الوطني حبا جما، نابعة من تجربة صنعها الاحتكاك الدائم بالملاعب، فعرفت الفرقة ما يحب المناصرون قوله وسماعه عن فريقهم، فكتبوا كلمات المناصرين، فاشتقت الفرقة كلمات أغانيها من عمق الملاعب لتصل بأصواتها إلى القمة لتحتل الصدارة في ترتيب الأغاني الرياضية التي استحوذت على اهتمام الجمهور الجزائري المتعطش لفوز فريقه ولفرحة تمحو تعاسة ما عاشه شعب ''الخضر'' خلال عشر سنوات سوداء مضت·
دفع بهم حنين الشعب الجزائري إلى مقابلة 1982 بين المنتخب الجزائري مع الفريق الألماني في تصفيات كأس العالم وما صنعه عملاقة ''الخضراء'' من نصر مستحق، وأكملوا مسيرة ''جيبوها يا لولاد'' و''يا الأولاد ديرو حالا'' و''مبروك علينا وهذي البداية ومازال مازال''· ولم يكتفوا بالألبوم الأول ''لالجيري بلادي ساكنة في قلبي'' وراحوا يرددون ''ديناها مع سعدان'' في ألبومهم الثاني، وراحوا أبعد من ذلك إلى ''سوق مصر راهو تهول'' في ألبومهم الثالث الذي يناصر المنتخب الوطني·
هذه البداية فقط ''مازال مازال''، وقد قررت الفرقة تفجير الدنيا بألبوم جديد إذا تأهل الفريق الوطني إلى ''المونديال'' وتفاؤلها في الانتقال إلى جنوب إفريقيا، حيث ضربوا للمنتخب الوطني موعدا هناك في مباريات كأس العالم·
كلمات نظيفة من الشوائب السوقية وبعيدة كل البعد عن عنف الملاعب، هو الهدف المسطر لأغاني''ميلانو تورينو''، كي تتسلل إلى قلوب اللاعبين والمناصرين بسلاسة، ومكافحة عيوب المجتمع الجزائري بآفاته هو مشروع الفرقة مستقبلا

الله يبارك عليهم و إنشاء الله ربي يوفقهم, بززززززززززززززززززززززززززاف هايلين